
تواصل منظمة إحياء الأمل جهودها في تعزيز الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، ضمن مشروعها الذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة للفئات الأكثر ضعفًا وتخفيف آثار الأزمات النفسية الناتجة عن ظروف الإنسانية الصعبة، خلال الفترة ما بين آب/ 2024 لغاية أيلول 2025، تمكنت المنظمة من الوصول إلى أكثر من 7,500 مستفيد من خلال 10 منشآت صحية وفِرَق متنقلة، قدمت خدمات متكاملة تجمع بين العلاج، التوعية، والمتابعة.
نفذت فرق “إحياء الأمل” أكثر من 600 جلسة جماعية تناولت موضوعات حيوية مثل الوقاية من الانتحار، الاضطرابات النفسية، القلق، تعديل السلوك لدى الأطفال، والصحة النفسية للمراهقين، إضافة إلى جلسات فردية تجاوزت 4,300 جلسة شملت الدعم النفسي والعلاج والمتابعة، بمشاركة أطباء برنامج العمل لسد الفجوة في الصحة النفسية (mhGAP)، الذين قدموا جلسات تخصصية لمواجهة اضطرابات مثل الاكتئاب، الفصام، والاضطراب ما بعد الصدمة.
وفي إطار دعم الكوادر العاملة في الميدان، قدمت المنظمة جلسات دعم أقران وإشراف فردي وجماعي لتعزيز قدرات العاملين وتحسين جودة الخدمات المقدمة، إلى جانب تنفيذ برامج إحالة متكاملة استفاد منها مئات المستفيدين في مجالات حماية الطفل، العنف القائم على النوع الاجتماعي، والخدمات القانونية والطبية، كما نفذت المنظمة فعاليات توعوية بالتزامن مع الأيام العالمية للصحة النفسية ومكافحة المخدرات ويوم الوالدين العالمي، لترسيخ ثقافة الوعي النفسي المجتمعي.
وأظهرت نتائج التقييم أثرًا ملموساَ في تعزيز الوعي وتقليل الوصمة تجاه الصحة النفسية، حيث تحسن مستوى المعرفة والممارسات لدى العاملين الصحيين بنسبة 21.5%، وازداد وعي المجتمع بنسبة 14.8%، مع نسبة رضا مرتفعة بلغت 86% بين المستفيدين. وبذلك، تؤكد منظمة إحياء الأمل التزامها بمواصلة رسالتها لبناء مجتمع أكثر وعياً وقدرة على الصمود، وضمان أن تكون خدمات الصحة النفسية حقاً متاحاً للجميع وليست ترفاً في أوقات الأزمات.