في يوم العمال العالمي.. نتضامن لدعم العمل الكريم
في يوم العمل الدولي هذا، تقف منظمة إحياء الأمل إلى جانب جميع العمال السوريين، وخصوصًا الشباب والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يكافحون للحفاظ على كرامتهم وتأمين الاحتياجات الأساسية لأسرهم في ظل أزمة ممتدة ونقص في التمويل.
فاطمة، أم لأربعة أطفال، تعمل في الحقول لإطعام أطفالها منذ أن أصيب زوجها أثناء مناوبة عمل. تعكس تجربتها الواقع القاسي الذي يواجهه العمال السوريون العديدون الذين يظهرون مرونة استثنائية في مواجهة الشدائد. اليوم، تتطلب الجهود العالمية والوطنية والإقليمية والمحلية أكثر من أي وقت مضى للدفاع عن العمال السوريين الضعفاء ودعمهم من خلال تحسين ظروف العمل وخلق فرص عمل لائقة خالية من الاستغلال والإساءة والتمييز.
في شمال غرب سوريا، قفزت معدلات البطالة إلى 89%، مع تقرير نصف الأسر تقريبًا عن فقدان الوظائف كعقبة رئيسية لتلبية الاحتياجات الأساسية. لقد أدى ارتفاع الأسعار بنسبة 800% غير مسبوقة خلال العامين الماضيين إلى أن يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، مما أثر بشدة على قدرتهم على تأمين الضروريات اليومية ودفع الأطفال إلى تدابير البقاء اليائسة مثل عمالة الأطفال والزواج المبكر.
تواجه النساء السوريات تفاوتات جنسانية صارخة في التوظيف، حيث بلغت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة 14.7% فقط مقارنة بـ 74.4% للرجال في عام 2019. من الضروري تمكين النساء من خلال إزالة العوائق المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والتمييز وتعزيز إعادة دمجهن الاقتصادي لخلق مجتمع شامل.
شباب سوريا، عماد إعادة بناء البلاد، يستحقون دعمًا لا يتزعزع في سعيهم للتعليم والنمو الشخصي. ومع ذلك، يوجد حاليًا أكثر من 2.4 مليون طفل سوري خارج المدارس بس