“الحمد لله الذي عافاني بعد طول معاناة، وشكراً لكل من ساعدني للوصول إلى هذه المرحلة من التعافي”، بهذه الكلمات بدأ أحد المستفيدين من عيادة “إحياء الأمل” للصحة النفسية حديثه عن رحلته المؤثرة نحو الشفاء.
الرجل، وهو أب لأطفال عدة ومهجر قسرياً من بلدته منذ سنوات، حمل داخله جروحاً عميقة من ماضٍ أليم. نشأ في أسرة مفككة، افتقد فيها دفء الأم ورعايتها، وعاش تجارب مؤلمة تضمنت السجن والمعاناة تحت وطأة النزوح والحرب. فقد تشتتت عائلته بين الداخل والخارج، وواجه صعوبات مادية واجتماعية كادت تطيح برغبة الحياة لديه، بينما ترافق ذلك مع اضطرابات نفسية وجسدية لم تجد علاجاً رغم مراجعاته المستمرة لعيادات مختلفة.
لكن حياته تغيّرت عندما زار عيادة “إحياء الأمل” للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في إدلب. استقبله فريق متخصص أظهر تفهماً عميقاً لمعاناته ووضع خطة علاجية شاملة، تضمنت:
تقييم حالته من قبل طبيب نفسي مختص ووصف العلاج المناسب.
جلسات تثقيف نفسي لفهم اضطراباته وآليات التعامل معها.
تقنيات حديثة لمعالجة الضغط النفسي.
دعم اجتماعي وأسري فعّال بالتعاون مع زوجته.
تعزيز نمط حياة صحي من خلال النشاط الرياضي والوظيفي.
تشجيعه على الانخراط في أنشطة تطوعية أعادت له إحساسه بالقيمة والإنجاز.
بمرور الوقت، ومع التزامه بخطة العلاج، بدأ الرجل يستعيد دوره كأب وزوج مسؤول، واسترجع ثقته بنفسه ومكانته في مجتمعه، ليصبح مثالاً للقدرة على تجاوز المحن وبناء حياة جديدة رغم كل التحديات.
قصته ليست مجرد رحلة تعافٍ، بل دعوة لكل من يعاني إلى البحث عن الدعم المناسب، والأمل بأن البدايات الجديدة ممكنة في أحلك الظروف.